هكذا أحببتك فى صمت وأكتشفت أنه لا يصلح لى أن أعاتبك على جرح نقشته الأيام تحت اسمك دون أن تدرك
نعم أحب قلبى وجهك ثم زرع به روح من الخيال فهكذا أرى الحب الصامت
فعشت وحدى بحب مزقنى بل وأهلكنى لأنى ظننتك تشعر بحبى فتماديت وضحيت من أجل أنسان
لا يعرفنى
أتجد فى ذاك سذاجه منى ؟!
أم أن ما شعرته لحظتها لم يكن بحب
أراه ليس بحب أجدها رغبه مميته فى أن أعيش الحب فقادتنى رغبتى لأن أعيشه مع وهم انسان
وحينها وجدت قلبك الحانى فرسمت له وجود معى وأحببته كما رسمت وما أعتقدت لبرهه انه ليس كذاك
فهكذا أرى الحب الصامت هو حب لانسان بالخيال فلو سألتنى من أحب
لوصفت لك من سكن القلب واذا ما قارنته بحبى السائر على الارض
لوجدته غيره فلا به منه شئ الا وجهه
هكذا أعترف أنى لم أحبك بل وأنى لم أحب ولن أحب سوى الخيال
فبخيالى أرسم حبيب يحنو على وقت أن يقسو الكون
ويمسح بيده حزنى حينما ينسانى الكون
ويكن جوارى حينما يتركنى الجميع
يكن صدره دارى حينما تغلق ابواب الكون بوجهى
ستجد ما أعشقه لا وجود له ولن يكن له وجود ألا فى خيالى لأن ما يطلبه خيالى لا يمكن أن يوجد بينكم
تلك هى المعادله الصعبه التى توصلت اليها
ألا وهى أنى لم أعشقك ولن أعشق الا فى الخيال فسيظل حبى خيال لا يلامس الواقع فى شئ
لعلى أرى راحتى الدائمه بالخيال وجبال الاحلام
أتذكر حين علمت حبك لغيرى أنى شعرت بحزن لا مثيل له ثم أفقت على ضحكات القدر وقهقهات الحياه
نعم تعلو أصوات ضحكاتهم عليا ولهم الحق فعلى من أبكى ومن ألوم
أنى أحببت غيره فمن أحب بالخيال لم ولن يحب سوايا لأنى جعلته لا يعرف سوايا
أدركت أنى بنيت جبال من الرماد حينما أشتدت عليها رياح الكون هدمتها فى برهه
وليس لى أن أندم لأنى علمت منذ البدايه أنها رماد فلما أبكى عليها
فليس كل من يعشق الورود يقدرها
وأنا أعشق الحب ولكنى لا أهبه حق قدره
فالحب الصامت ليس بحب