أطفأت شموعها ..
أطفأتها بعد أن ملت الاشتعال ..
أطفأتها بعد أن قضينا تحت ضوئها أجمل الأيام ..
أطفأت تلك الشموع التي سهرنا عليها ليالينا الساحرة ..
أطفأت تلك الشموع التي رقصنا عندها رقصتنا ..
وأعلنا عند نورها محبتنا ..
لنحكي على أشعتها أجمل قصة حب ..
أطفأت تلك الشمعات بيدها ..
تلك اليد التي ما زالت رائحتها على جبيني ..
تلك اليد التي ما زال دفئها في حضني ..
تلك اليد التي ما زال طعمها عالقٌ في شفتي ..
أطفأت شموع الحب بيننا ..
ليحل الظلام وتهرب إلى البعيد ..
لم أنسى حضنك الودود ..
ودفأ حديثك ..
لم أنسى يدي حينما ترفع خصلات شعرك عن عينيك ..
لم أنسى نظرات عينك الهائمة ..
لم أنسى شفتيك الورديتين ..
ولم أنسى رائحة عطرك الشذي ..
عشت لحظات حياتي معك ..
وعشت أجمل أيامي بك ..
لم أكن أنتظر يوماً فيه تنطفئ الشموع ..
حتى تلك العواصف الثلجية ..
لم تعرف سبيلاً إلى تلك الشموع ..
فقد كنت تحمينها بكل قوة واستبسال ..
واليوم ..
تأتين أنتي لتطفئي هذه الشموع ..
التي أشعلنها سوية ..
وتعاهدنا ألا ينطفئ نورها ما دمنا أحياء ..
ما لك تخونين عهدنا ..
ما لك تريدين قتل قلبً بحبك أصبح متيماً ..
وبهواك مهووساً ..
وبشذا عطرك مدمناً ..
ولكن ..
سأبقى شامخاً رافعاً رأسي ..
ولن أنحني راكعاً لك ..
فبيديك أطفأت الشموع ..
وبيديك تجنين الثمار .
كاتمة الجراح