بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه
الدعوة الى الله عز وجل من أجل الطاعات وأعظم القربات وقد اصطفى الله عز وجل للقيام بها صفوة الخلق من الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ، وتحتاج من الجميع التفاني والإخلاص والجد والمثابرة لتبليغ هذا الدين والدفاع عنه والذب عن حياضه ...
فالدعوة الى الله عز مابعده عز وشرف مابعده شرف لمن رضي بالله ربآ وبالإسلام دينآ وهي شكر ووفاء ورد حق لهذا الدين العظيم .
ثمار الدعوة الى الله :
الثمرة الأولى : متابعة الأنبياء والإقتداء بهم وإقتفاء أثرهم والسير على ركابهم في طريق آمن غير موحش { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلى الله عَلَى بَصِيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }
الثمرة الثانية : التقرب الى الله عز وجل إمتثالآ لأمره الذي أمر به {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ ربِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }
الثمرة الثالثة : المسارعة إلى الخيرات والرغبة في نيل الأجر العظيم { وَمنْ أَحْسَّن قولاْ مِمْنْ دَعا إِلى الله }
الثمرة الرابعة : الإستجابة والإمتثال لأمر اله عز وجل وطاعته { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلى الْخَيرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }
الثمرة الخامسه :السعي لنيل الأجور العظيمة والحسنات الكثيرة مع المشقة القليلة فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ))
الثمرة السادسة : عطاء إثر عطاء وعمل يتبعه عمل إنه عمل يسير نقوم به لنصلح أعمالنا ونغفر زلاتنا ،،، [ الأحزاب ـ 70ـ71]
الثمرة السابعة : التسديد والتوفيق { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَّهُمْ سُبُلَنَا }
الثمرة الثامنة : رجاء صلاح الذرية [النساء ـ9]
الثمرة التاسعة : أن القيام بعمل الدعوة فيها أمنة من العذاب [هود ـ 117]
الثمرة العاشرة : نثقل موازين حسناتنا يوم العرض لقول النبي عليه الصلاة والسلام (( من دعا الى هدى كان له من الأأجور مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئآ ..... ))
الثمرة الحادية عشرة : من أسباب الفوز والفلاح في الدنيا ولآخره [العصر ـ1ـ3 ]
الثمرة الثانية عشر : من أسباب تحقيق النصر على الأعداء الذي هو أمل ومراد كل مسلم ومسلمة [محمد ـ7]
الثمرة الثالثة عشر : حتى لا تصيبنا اللعنة التي أصابت الأمم السابقة جراء ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [ المائدة ـ 78 ـ 79]
الثمرة الرابعة عشر : تنال المراتب العلا قال الشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ وهذه المرتبة تمامها للصديقين الذين عملوا على تكميل أنفسهم وتكميل غيرهم وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل ..
الثمرة الخامسة عشر : صلا المجتمع وتقويم إعوجاجه وهذه أمنية كل من أحب هذا الدين ورضي به وتبقى أمنية حتى يتبعها العمل الجاد والجهد والبذل والعطاء [الحج ـ 41]
الثمرة السادسة عشر : صلاة الله وملائكته وأهل السموات والأرض على معلم الناس الخير قال صلى الله عليه وسلم (( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ))
الثمرة السابعة عشر : هي تسر لنفس وتشرح الصدر وتعين لى الإستمرار ومجابهة الشدائد وهي دعاء الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم (( نضر الله امرأً سمع مقالتي فبلغها ))
الثمرة الثامنة عشر : دعاء النبي عليه الصلاة والسلام بالرحمة لمبلغ حديثه (( رحم الله امرأً سمع حديثاً فحفظه حتى يبلغه لغيره ... ))
الثمرة التاسعة عشر : صدقة من الصدقات { الَّذيِنَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيبِ وَيُقِيمُون الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }
الثمرة العشرون : الدعوة الى الله فرض كفاية فإذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين لكن في هذا الزمن من ثمار الدعوة إبراء الذمة قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في كتاب الدعوة وأخلاق الدعاء [ عند قلة الدعاة وعند كثرة المنكرات وعند غلبة الجهل كحالنا اليوم تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته ]
الثمرة الحادية والعشرون : رفعة في الدنيا والآخره قال ابن القيم رحمه الله [ إن أفضل منازل الخلق عند الله منزلة الرسالة والنبوة فاللله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ]
الثمرة الثانية والعشرون : الأجر العظيم والثواب الجزيل دل النبي عليه الصلاة والسلام علي كرم الله وجهه على كنز وهو (( لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حور النعم ))
الثمرة الثالثة والعشرون : استمرار ثواب الداعي بعد موته قال المصطفى المختار (( من سن في الإسلام حسنه فعُمل بها بعده كُتب له أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيئ ))
الثمرة الرابعة والعشرون : الدعوة من الجهاد في سبيل اله والكثير اذا سمع الجهاد اهتز شوقاً الى ذلك.
الثمرة الخامسة والعشرون : محبة اله عز وجل لمن قام بدينه وبلغ رسالته [فصلت ـ 33]
الثمرة السادسة والعشرون : شكر للمنعم وقيام بحقه وهي مظنة زيادة النعم [ إبراهيم ـ 7]
الثمرة السابعة والعشرون : من وسائل الثبات على الدين وهي أسهل الوسائل للدفاع والتمسك بالدين .
الثمرة الثامنة والعشرون : خبو صوت الباطل وعلو صوت الحق وظهور عزة المسلمين وانحدار الكفار والمشركين ،، سألت أم المؤمنين زينب رضي الله عنها النبي عليه الصلاة والسلام (( أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال نعم اذا كثر الخبث )) وبالدعوة يزال الخبث ويتوارى .
الثمرة التاسعة والعشرون : الإستفادة من الوقت وعمارته بما يعود على الإنسان بالخير في الدنيا والآخره .
الثمرة الثلاثون : سعة الصدر والأنس مما يفيض الله عز وجل على عباده ..